ماذا قال ضباط الأمن الوطنى عن محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى؟ (1)

الأحد 10 مايو 2015، شهدت منطقة حلوان صباحًا محاولة اغتيال
المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، قاضى بدوائر الإرهاب، المشكلة لنظر قضايا الجماعات الإرهابية، بعد زرع 3 أشخاص قنابل أمام منزله، أسفرت عن تحطم 3 سيارات، وإصابة 4 من المواطنين، والقبض على أحد منفذى
عملية الاغتيال.
بداية القضية.. فى حدود الساعة الخامسة فجرًا أبلغ
الحرس الشخصى المستشار معتز خفاجي بقيام شخصين ملثمين بإلقاء 3 قنابل أمام
منزله بحلوان، حيث تمكن أفراد الأمن من إلقاء القبض على أحدهما، وتبين أنه
طبيب صيدلى، بينما فر الآخر والذى قام بتفجير قنبلتين بواسطة جهاز محمول
كان معه.
أسفرت القنبلة الأولى عن تهشم واجهة المبنى، بينما الثانية
كانت أقوى، وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص من سكان العقار الذى يسكن فيه، كما
دمرت عددا من السيارات ومنها السيارة الخاصة بالمستشار، والأخري خاصة بنجله
المستشار محمد معتز خفاجي، وفور انتقال الأجهزة الأمنية وخبراء المفرقعات
وبتمشيط المنطقة وجدوا قنبلة ثالثة وجهاز محمول أعلى إحدى الأشجار، حيث
تمكنوا من خلاله تفجير القنبلة الثالثة دون وقوع إصابات.

- محضر تحريات ضباط الأمن الوطني في القضية
جاء في محضر تحريات ضباط الأمن الوطني الآتي:
إيماء
للتحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى القضية رقم 12693 لسنة 2015 جنح
قسم شرطة حلوان بشأن واقعة زرع عبوتين تفجيريتين أسفل سيارة المستشار معتز
خفاجى رئيس محكمة جنايات الجيزة بمنطقة وادى حوف وضبط محمد السيد محمود
عزام وطلب تحريات قطاع الأمن الوطنى حول الواقعة وظروفها وملابساتها- أفادت
معلومات مصادرى السرية والموثوق بها فى تحرياتنا الدقيقة بأنه فى أعقاب ثورة
30 من يونيو 2013، اتفقت قيادات التنظيم الإخواني وأعضاؤها وما يسمونه
آنذاك مكتب الإرشاد مع عدد من قيادات بعض القوى الدينية المتطرفة
لتكوين "تحالف مواجهة ثورة 30 يونيو".

وبصفة خاصة مؤسسات الدولة التى انحازت إلى ملايين المصريين المطالبين بالتغيير، وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة، من منطلق أن استمرار التنظيم الإخوانى متصدرًا للمشهد السياسى، وأنهم هم "المشروع الإسلامى والدولة الإسلامية".
وحاولوا إفشال الحكومة وإحداث فوضى أمنية بالبلاد تتيح لهم الانقضاض على الشرعية الدستورية، والسيطرة على مقاليد الأمور بالبلاد بالقوة المسلحة، واضطلعوا بتشكيل مجموعات مسلحة للقيام ببعض الأعمال العدائية والتخريبية ضد مؤسسات الدولة ورجال القوات المسلحة والشرطة ورجال النيابة العامة والقضاء، وتعمل فى إطار "تحالف ضم فى تشكيله التنظيم الإخوانى وبعض القوى الدينية المتطرفة الموالية لهم ومنها: الجبهة السلفية، وتنظيم أجناد مصر، وتنظيم أنصار بيت المقدس، والسلفية الجهادية، والجماعة الإسلامية، وحركة حازمون، وحركة طلاب ضد الانقلاب، وحركة كتائب حلوان، وحركة العقاب الثورى، وحركة بلاك بلوك ضد الانقلاب، وحركة كتيبة إعدام".

وأعدوا مخططا حركيا جديدا تحت مسمى "السلمية الرادعة" وارتكز على محورين.. المحور الأول هو الفوضى الأمنية والإرهاب والتخريب، والمحور الثانى هو
الاستمرار فيما يسمونه الحراك الثورى الشعبى فى محاولة منهم لنفى اتهامهم
بأعمال التخريب والإرهاب التى تتم بالتوازى مع تحركاتهم الإثارية
والجماهيرية، وتضمنت آليات ووسائل تنفيذ ذلك المخطط: الإعداد والدعوة
للتجمهر والاعتصام بالميادين العامة بالقاهرة والمحافظات وقطع الطرق العامة، ومنع حركة وسائل النقل والمواصلات وتعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات
وطباعة وتوزيع الملصقات والمنشورات والبيانات الإثارية التى تحرض على
العنف والتخريب ضد المنشآت العامة وبصفة خاصة محطات ومستودعات الوقود
والسلع الغذائية والمنشآت الشرطية.
الأمر الذى من شأنه إرهاب وترويع
المجتمع ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء
على الحرية الشخصية للمواطن.

وتضم فى عضويتها بعض عناصر التنظيم الإخوانى وعددًا من عناصر القوى المتطرفة
الأخرى، أعضاء ما يسمونه تحالف دعم الشرعية بجنوب القاهرة، حيث تستهدف هذه
اللجان بعض رجال القوات المسلحة والشرطة وأعضاء النيابة العامة والقضاء.
وعرف
من بين القيادات كل من: قيادى التنظيم محمد سعد عليوة السيد طه مواليد
1955طبيب ومقيم بالجيزة ومسئول ما يسمى مكتب الإرشاد المؤقت، وقيادى
التنظيم محمد طه أحمد وهدان مواليد 1961 أستاذ جامعى ومقيم بالإسماعيلية، وعضو ما يسمى مكتب الإرشاد المؤقت، وقيادى التنظيم عبد الرحيم مبروك الصاوى
سعيد مواليد 1974مسئول مبيعات ومقيم بحلوان ومشرف على لجنة العمليات
النوعية بمنطقة حلوان.

كما أضافت المعلومات والتحريات اضطلاع قيادى التنظيم محمد سعد
عليوة ومحمد طه وهدان بتكليف قيادى التنظيم عبد الرحيم الصاوى بالتصعيد من
الأنشطة العدائية، ومده بتفاصيل مخططهم التخريبى وتدبير الدعم المالى اللازم
لتسليح المجموعات المسلحة "لجان العمليات النوعية" بالأسلحة النارية الآلى
والخرطوش، والمواد الكيماوية والوسائل التكنولوجية الداخلة فى تصنيع
العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية.

وأكدت المعلومات والتحريات اضطلاع المجموعة المسلحة السابق ذكرها بالاتفاق
فيما بينهم على التخطيط والإعداد لاستهداف سيارات المستشار معتز خفاجى
بمنطقة وادى حوف بحلوان، وقام قيادى التنظيم حسن عبد الغفار بتكليف كل من
أحمد حسن ومحمد السيد عزام بزرع عبوتين تفجيريتين أسفل السيارات الخاصة
بالمستشار معتز خفاجى، بينما اضطلع عضو التنظيم سعيد سيد أحمد بتصوير
وتوثيق الحادث بواسطة هاتفه المحمول، تمهيدا لرفعه على مواقع التواصل
الاجتماعى.
وأضافت المعلومات والتحريات اضطلاع عناصر المجموعات
المسلحة السابقة بعقد عدة لقاءات تنظيمية دورية بمحال إقامتهم خشية الرصد
الأمنى بغية الإعداد والتخطيط للقيام ببعض العمليات التخريبية بقطاع جنوب القاهرة، واتخاذهم عددًا من الأماكن أحدها بالشقة السكنية الكائنة بشارع 7
الدور الثانى مدينة الموظفين بحلوان، والثاني بعقار تحت الإنشاء بشارع
مجمع المدارس الدور الأول فوق الأرضى بعرب غنيم والمملوكة لعضو التنظيم
محمد السيد عزام كمقر إعداد وتجهيز العبوات التفجيرية التى يتم استخدامها
فى العمليات العدائية والتخريبية وقد عرف من بين تلك العمليات، زرع عبوتين
أمام أحد المحلات المملوكة للمسيحى مرزوق زكريا رزق كيرلس بتاريخ 23
ديسمبر 2014، وزرع عبوتين أمام أحد المحلات المملوكة للمسيحى أشرف زكريا
رزق بتاريخ 12 مارس2015.